هذا المقال يعرض دراسة استقصائية ويلقي الضوء على التطورات في التفاعل بين مجال الذكاء الاصطناعي وعلم الأعصاب و يلقي الضوء على التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي المستوحاة من علم الأعصاب. قديما ومع ظهور العصر الإلكتروني، كان العمل في مجال الذكاء الاصطناعي جزء لا ينفصل عن علم الأعصاب حيث أثبت هذا التشابك بين المجالين إنتاجية عالية. ومع نمو كل من المجالين أصبح التشابك بينهما قد يبدو أقل وضوحا، ولذلك يجب تسليط الضوء على الأهمية الحاسمة والمستمرة لعلم الأعصاب في توليد الأفكار التي من شأنها تسريع وتوجيه أبحاث الذكاء الاصطناعي.
قد يتوهم البعض في الوهلة الأولى أن مساهمة علم الأعصاب في مجال الذكاء الاصطناعي توقفت. ومع ذلك، ليس هذا هو الحال، فهناك أربعة قطاعات رئيسية نستطيع أن نرى من خلالها تأثير علم الأعصاب على توجيه مجال الذكاء الاصطناعي على النحو التالي:
(١) آلية الانتباه: يعمل العقل البشرى عن طريق فصل المدخلات إلى قطع صغيرة ومعالجتها بطريقة استراتيجية للحصول على أفضل النتائج. فعلى سبيل المثال ، بدلا من معالجة الصورة البصرية ككل، يتنقل الجهاز البصري بين الأشياء والأشخاص فى الصور استرتيجيًا.
(٢) الذاكرة العرضية: التي تتعلم من الأفعال اللحظيه إلى جانب التعلم المتزايد من الخطوات السابقة.
(٣) الذاكرة العاملة: الاحتفاظ بالبيانات لفترة محددة للمساعدة في مرحلة التعلم.
(٤) التعلم المستمر: تستخدم الشبكات العصبية الاصطناعية لتذكر أفضل الحلول فقط ويتم ذلك من خلال توفير حلول أخرى لاستخدامها عند الحاجة.
قد قدم هذا المقال عرض لعدة طرق و مساهمات لعلم الأعصاب للنهوض بأبحاث الذكاء الاصطناعي التي تم العمل عليها مسبقا ولذلك وجب التنويه إلى أهمية اسهامات علم الأعصاب في مجال الذكاء الاصطناعي حتى يتم الإتحاد بين المجالين في الأبحاث التي يتم العمل عليها في الوقت الحاضر أو مستقبلا
النقل الناجح للرؤى المكتسبة من علم الأعصاب لتطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي يعتمد بشكل كبير على التفاعل بين الباحثين العاملين في هذين المجالين. إن التعاون بين الباحثين وتحديد لغة مشتركة بين المجالين سيخلق المناخ المناسب لتسريع البحث من خلال المشاركة والرؤى النظرية والتقدم التجريبي المشترك.