منذ 7 أكتوبر الماضي، تعرّضت المرافق الطبيّة في قطاع غزة إلى القصف الوحشيّ على يد قوات الاحتلال الإسرائيليّة، وذلك رغم حماية القانون الدوليّ الإنسانيّ لجميع المؤسسات الطبية أثناء النزاعات المسلحة، بصرف النظر عن الأطراف المتنازعة. لذلك حققت دراسة حديثة منشورة في دورية BMJ Global Health في الضرر الذي لحق بالمرافق الطبيّة مقارنة بجميع المباني الأُخرى في الشهر الأول من الحرب على قطاع غزة.
استخدم الباحثون الأقمار الصناعية لجمع صور المستشفيات في قطاع غزة، والتي كانت بمثابة بيانات وأدلة على جرائم القصف الإسرائيلي؛ حيث تعرّضت المرافق الطبيّة لأضرار بمعدلات مماثلة للمباني الأخرى، مما يشير إلى عدم الالتزام بمبدأ القانون الدوليّ الإنسانيّ. كما أكدت الدراسة على أن الأضرار واسعة النطاق التي لحقت بالبنية التحتية الطبية خلال القصف الإسرائيليّ لها تأثيرات سلبيّة طويلة الأمد على الرعاية الصحية والصحة العامة. كذلك فقد وثّقت منظمة الصحة العالميّة 335 هجومًا على مؤسسات الرعاية الطبيّة في الأراضيّ الفلسطينيّة المحتلة خلال الشهر الأول فقط.
وعلى الرغم من القيود العديدة التي حالت دون جودة التوثيق وتصنيف الأضرار، فقد أكدت النتائج على الحاجة المُلحةإلى حماية المرافق الطبيّة والمدنيين أثناء النزاعات المُسلّحة.