زادت معدلات الهجرة في السنوات الأخيرة، حتى تجاوز عدد المهاجرين 1٪ من سكان العالم. كما يتوقع أن تزداد معدلات اللاجئين عالميًّا في المستقبل، وذلك نتيجة للصراعات السياسيّة، والانهيارات الاقتصاديّة، والتغيرات المناخيّة الخطيرة.
يُمثّل الأطفال والمراهقون نسبة كبيرة من اللاجئين المهاجرين في أوروبا، وخاصة ألمانيا. وبالطبع هم في أشد الحاجة للحصول على التعليم الأساسي إلى جانب تكوين العلاقات الإيجابية لمساعدتهم على الاندماج الاجتماعي في موطنهم الجديد.
في دراسة حديثة منشورة في دورية Nature human behaviour، استخدم الباحثون مجموعة بيانات اجتماعية ضخمة للمهاجرين الشباب على المستوى الوطني بألمانيا، وذلك لدراسة علاقة المراهقين اللاجئين مع زملائهم. وقد توصل الباحثون إلى أن المراهقين اللاجئين ليس لديهم إلا عدد قليل من الأصدقاء، وغالبًا ما يتعرضون للرفض من زملاء المقعد الدراسي في فصل المدرسة؛ بينما يتعرضون للرفض بنسبة أقل من زملائهم في الفصول الدراسية مُتعددة الجنسيات من الأقليات، نتيجة لانخفاض مستويات التحيز، وزيادة المواقف الإيجابية، بين اللاجئين وزملائهم مُتعددي الجنسيات.
وقد يساعد تسليط الضوء على اندماج اللاجئين في هذه الدراسة على تخفيف مستوى التحيز، وقبول الاختلافات الثقافية، والتفكير في حلول أفضل لمساعدة الطلاب اللاجئين في الاندماج الاجتماعي.