تعديلات كيميائية في الجينات تؤثر على شيخوخة الخلايا والأنسجة
٢١ يونيو٢٠٢٣

الخلايا الشايخة scenecent cells هي خلايا تتوقف عن الانقسام، ويزداد عددها مع تقدُّم العمر. ويُعتقد أن ذلك لمنع تحول الخلايا القابلة للاصابة بالسرطان إلى خلايا سرطانيّة بالفعل. وتخضع الخلايا الشايخة إلى عملية تسمى النسخ الزائف cryptic transcription، حيث تنتج نسخًا من الحمض النووي الريبي من تسلسلات قصيرة متداخلة داخل الجينات. 

لم تكن عملية النسخ معروفة على وجه الدقة، بينما أوضحت دراسة حديثة منشورة في دورية Nature Aging، أن لتعديلات الهيستونات دور هام في إنتاج مواقع النسخ الزائف داخل الجينات. والهيستونات هي بروتينات قلوية تلتف حول الحمض النووي لتساعد في تنظيم عملية النسخ. ويُعد تعديل الهيستونات من التعديلات فوق الجينية epigenetic modifications التي تتضمن تعديلات ميثيلية methylation وأسيتيلية acetylation تؤثر على قابلية الحمض النووي للنسخ. 

حاول الباحثون فك شفرة تعديلات الهيستونات المسئولة عن تغيير التعبير الجيني بمواقع النسخ الزائفة في البشر، خاصة النمط المحدد لميثيلية الهيستون histone methylation، فلاحظوا احتواء الخلايا الشايخة على المزيد من أسيتيل الهيستونات acetylated histone وعدد أقل من الهيستونات الميثيلية، وذلك رغم التغييرات الميثيلية الدقيقة التي تشير إلى تحول مناطق جينومية من محفزات نسخ enhancers إلى منظمات نسخ promoters لها تأثير أقوى على عملية النسخ.

تشير هذه الملاحظات إلى وجود تعديلات كيميائية للهيستون قد ترتبط بعمر الخلايا. فهل تستطيع الخلايا ترجمة أجزاء الحمض النووي الرايبوزي الناتجة عن عملية النسخ الزائف إلى بروتينات فعالة؟ وما تأثير هذه البروتينات على صحة الخلية وعمر الأفراد عمومًا؟

اقتراح ومراجعة علمية
د/ أروى أبو جبل
جامعة Sheffield
تدقيق ومراجعة لغوية
علياء أحمد
جامعة القاهرة
د/ دعاء مجاهد
جامعة هارفارد
علا زيادة
جامعة القاهرة