افترضت الدراسات السابقة أن أدمغة البشر غير نشطة أثناء السكتة القلبيّة، وذلك على العكس من النماذج الحيوانية للسكتة القلبيّة والتنفسيّة، التي أظهرت موجة من ذبذبات جاما والاتصال الوظيفي. لذا حاول الباحثون معرفة مدى تطابق نتائج النماذج الحيوانية مع البشر.
في دراسة حديثة منشورة في دورية PNAS، حلّل الباحثون إشارات لتخطيط كهربية الدماغ والقلب، قبل وبعد سحب أجهزة التنفس الصناعيّ لأربعة مرضى في غيبوبة لحظات الاحتضار الأخيرة. وقد أظهر اثنين من هؤلاء المرضى اندفاعًا ملحوظًا لموجات جاما داخل المنطقة الخلفية للدماغ، والتي يعتقد أنها مهمة للوعي السري؛ حيث يكون الشخص غير مستجيب من الناحية السلوكية، لكن نشاط دماغه يشير إلى احتمالية امتلاكه للحد الأدنى من الوعي. وقد ظهر نشاط الدماغ في جزء مرتبط بتغيُّر حالات الوعي والأحلام يُسمى بالمنطقة الساخنة للارتباطات العصبيّة للوعي في الجزء الخلفي من الدماغ.
ورغم ما تُظهره نتائج هذه الدراسة من دليل على زيادة النشاط المرتبط بالوعي في الأدمغة البشرية عند الاحتضار، فإنها لم تكن قادرة على توضيح شعور الإنسان عند الاحتضار.