عادةً ما تُظهر النباتات عدة تغيرات مختلفة في اللون، والرائحة، والشكل، للتعبير عن حالة الإجهاد، والظروف غير الملائمة. حديثًا، كشف الباحثون عن قدرة النباتات في التعبير عن حالتها الفسيولوجية باستخدام الذبذبات فوق الصوتية.
فقد أشارت دراسة منشورة في دورية Cell أن النباتات المُجهَدة تُصدر أصواتًا محمولة جوًّا، يُمكن تسجيلها وتصنيفها من مسافة بعيدة. وقد نجح الباحثون في تطوير نماذج التعلم الآلي القادرة على التفرقة بين الحالة الطبيعيّة للنباتات، وحالتها عند التعرُّض للجفاف، أو الجرح، وذلك بناءً على الأصوات المُنبعثة فقط.
حصل الباحثون على هذه النتائج بعد فحص ودراسة نباتات الطماطم، والتبغ، في الغرف الصوتيّة، والبيوت الزجاجيّة. بينما لم تُستخدم هذه التقنية لتشخيص صحة المحاصيل الزراعيّة في الحقول، في ظل تواجد العديد من الأصوات المتداخلة من البيئة المحيطة.
وتُشير النتائج السابقة إلى أهمية دراسة الصوتيات الحيويّة للنباتات، والتي قد تُسهم في التفاعل البيئيّ، ومراقبة حالة النباتات وتطورها، وتحسين جودة الزراعة.