اكتشف الباحثون نوعًا جديدًا من جزيئات الحمض النووي. وقد أطلقوا عليه اسم بورجات Borgs، الاسم المُستلهم من الكائنات الفضائية التي ظهرت في سلسلة أفلام Star Trek الخياليّة. توجد البورجات في العتائق، وهي كائنات بدائية النواة، قديمة جدًا، تُشبه البكتيريا، لكن تتميز عنها بيولوجيًا. كما تختلف البورجات عن الكروموسومات التقليديّة، حيث يُعتقد أنها تطوّرت بشكل مُستقل.
وقد أشارت الدراسة المنشورة في دورية Nature، والتي شارك فيها الباحث المصري باسم الشايب، إلى أن معظم الجينات الموجودة في البورجات جديدة، وغالبًا ما تلعب دورًا في الاستقلاب والأكسدة الإختزالية redox، خاصة استقلاب العتائق لغاز الميثان الذي يُسهم في الاحتباس الحراري.
كما تحتوي البورجات على جينات قد تُعّزز قدرة المضيف على تحسين حالة التربة، عن طريق تثبيت النيتروجين. ورغم تعدد جينات البورجات، وتنوّع وظائفها، فإنها تفتقد إلى الجينات الأساسيّة، مما يجعلها غير قادرة على الانقسام والتكاثر دون مضيف.
وما يزال البحث مستمرًا لتخليق البورجات في المعمل، واكتشاف المزيد عن أهميتها الوظيفيّة في المجالات البيئيّة، والتكنولوجيّة، المختلفة.