تقف الصعوبات التقنيّة وتكلفتها المرتفعة أمام إمكانيّة فحص إجمالي الحمض النوويّ الريبوزي Total RNA لدى العديد من مرضى الأورام السرطانيّة المُختلفة. ويُعد محتوى الحمض النوويّ الريبوزي الموجود في كل ورم سرطانيّ هو الفارق بين الخلايا السرطانيّة والخلايا السليمة، وذلك رغم التشابه بينهما على مستوى الجينوم DNA.
في دراسة حديثة منشورة في دورية Nature Biotechnology، عرض الباحثون طريقةً لتحديد مدى اختلاف إجمالي تعبير الحمض النوويّ الريبوزي في 15 ورمًا من 6590 مريضٍ؛ فقد استخدموا قياسات الحمض النوويّ الريبوزي على مستوى الخلية الواحدة single-cell RNASeq في الأنسجة السرطانيّة المُستخرجة من 10 مرضى لديهم 4 أنواعٍ مختلفةٍ من السرطان، ومن ثم وضعها في لوغاريتمات لحساب نسبة الحمض النوويّ الريبوزي في الخلايا السرطانيّة وغير السرطانيّة من إجمالي الحمض النوويّ الريبوزي بالأنسجة المُستخلصة من 6590 مريضٍ.
وتشير النتائج إلى أن قياس إجمالي الحمض النوويّ الريبوزي في الخلايا السرطانيّة، قد يساعد على فهم مدى تطور الورم في الأنسجة، كما قد يوفر معلومات أعمق عن خلل التنظيم النسخيّ في السرطان.