انتشرت عمليات زراعة القوقعة بالأذن حتى وصل عدد مستخدميها إلى ٥٠٠,٠٠٠ على مستوى العالم. تعمل القوقعة عن طريق توصيل المحفزات الكهربائيّة إلى الأنسجة، لاسترجاع الوظائف العصبيّة المطلوبة بالأعضاء، لكن تتقيد كفاءتها بسبب التحفيز الكهربائيّ غير المنضبط للألياف العصبيّة السمعيّة المجاورة. وترجع صعوبة فهم انتشار التحفيز الكهربائيّ إلى ضعف إمكانية الوصول إلى الأذن الداخلية، ونقص النماذج السريريّة في المختبرات.
مؤخرًا، في دراسة حديثة منشورة في دورية Nature Communications، قدم الباحثون نموذج طباعة ثلاثيّ الأبعاد يُسهم في تفسير الشبكة العصبيّة والمجال الكهربائيّ لمرضى زراعة القوقعة. ويمكن ضبط التحفيز الكهربائيّ في القوقعة المطبوعة ثلاثيّة الأبعاد، مما يُساعد في فهم سيناريوهات سريريّة مختلفة، من أجل زراعة القوقعة المناسبة، وتحديد الشروط المطلوبة لكل مريض.
وقد تدعم هذه الدراسة النمذجة الماديّة للتعديل العصبيّ، الذي قد يفيد في فهم وتطوير الأطراف، والأجهزة العصبيّة.