تعتبر زيادة أعداد الطالبات المتفوقات في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات، أحد أهم الأولويات في العديد من الدول. ومع ذلك، لم تنجح كافة الحلول المُتّبعة لزيادة عدد الطالبات في المسارات الأكاديميّة لهذه المجالات.
ولفهم دور المشرفين على أداء الطالبات في مجال الهندسة أثناء دراسة البكالوريوس وبعده بعام واحد، قارن الباحثون في دراسة منشورة في دورية Nature Communications، بين مجموعة من الطالبات تحت إشراف مُشرفة أنثى في السنة الدراسية الأولى، ومجموعة أُخرى من الطالبات دون أى إشراف.
وقد أظهرت نتائج الدراسة ارتباطًا بين وجود مُشرفة أنثى للطالبات، وتحسُّن التجربة النفسيّة لهن أثناء الدراسة، وزيادة تطلعاتهن لمتابعة الدراسات العليا في الهندسة. كذلك ارتبطت المُشرفة الأنثى بنجاح الطالبات في الالتحاق بالتدريب الهندسي والتطوير المهني.
تُسلّط هذه التجربة الضوء على التأثير الإيجابيّ للمشرفات الإناث على الجيل الأصغر، ودورهم في تعزيز نجاح طالبات الهندسة، والاستمرار في البحث العلمي والدراسة بعد انتهاء مرحلة البكالوريوس.