يُقدّر إسهام البلاستيك في انبعاثات غازات الاحتباس الحراريّ بحوالي ٤,٥٪؜. وقد تتضاعف انبعاثات ثاني اكسيد الكربون المرتبطة بالبلاستيك في عام ٢٠٥٠، وربما تصل إلى ثلاثة أضعافها بحلول عام ٢١٠٠.

في دراسة حديثة منشورة في دوريّة Nature، اقترح الباحثون ثلاث استراتيجياتٍ لتخفيف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لقطاع البلاستيك العالميّ حتى عام ٢١٠٠، والتي تُغطّي دورة كاملة من إنتاج البلاستيك، وحتى إدارة النفايات.

تشمل الاستراتيجيّة الأولى استخدام الكتلة الحيويّة لإنتاج البلاستيك وتخزين النفايات في مدافن النفايات، أي استخدام مواد حية أو كانت حية لوقتٍ قريب في صناعة الطاقة. ورغم أن ذلك قد يؤدي إلى انبعاثات كربونيّة سلبيّة على المدى الطويل، فإنه يُحافظ على استهلاك الموارد.

وتتضمن الاستراتيجيّة الثانية استخدام نهج اقتصادي يدعم في المقام الأول إعادة تدوير نسبة ضخمة من من المخلفات، والذي يؤدي إلى خفض انبعاثات الكربون بحوالي ١٠٪؜ قبل حلول عام ٢٠٥٠، وذلك مقارنة بالاستراتيجية الأولى، كما يُقلل من احتماليّة الانبعاثات السلبيّة على المدى الطويل.

أما الاستراتيجية الثالثة، فهي نهج اقتصاديّ حيويّ يجمع بين الاستراتيجيتين السابقتين؛ حيث يتضمن إعادة التدوير، وزيادة استخدام الكتلة الحيويّة في إنتاج البلاستيك، مما يُحقق أكبر خفض تراكمي لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ويُخلصنا تدريجيّا من دفن النفايات.

لكن لتحقيق إحدى هذه الاستراتيجيات، يجب تحسين عملية جمع وفرز النفايات البلاستيكيّة، وتقليل دفن النفايات، وتغيير تصميم المنتجات البلاستيكيّة.