ينتشر ضعف البصر والسمع بين البالغين في منتصف العمر ، وكبار السن؛ وعادة ما يتم إهمال ذلك باعتباره مرحلة طبيعية من تطورات الشيخوخة. لكن ضعف البصر والسمع غير المعالَج على المدى الطويل قد يؤثر سلبًا على الصحة البدنيّة والنفسيّة. وغالبًا ما تتضمن مشكلات الصحة النفسيّة أعراض الاكتئاب، والتي يزداد خطرها مع تقدم العمر؛ حيث أشارت الدراسات السابقة إلى معاناة حوالي 20٪ من كبار السن من أعراض الاكتئاب.
في دراسة حديثة منشورة في دورية Frontiers in Public Health ، حاول الباحثون التحقُّق من العلاقة بين أعراض الاكتئاب وحالة ضعف البصر والسمع لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن بالصين. وقد أظهرت النتائج ارتباط ضعف البصر والسمع بزيادة خطر أعراض الاكتئاب بين البالغين في منتصف العمر وكبار السن، خلال فترة المتابعة بالدراسة لمدة ٧ سنوات. كما كان الأفراد الذين يعانون من ضعف البصر والسمع معًا أكثر عُرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب، يليهم أولئك الذين يعانون من ضعف السمع أو البصر فقط. كما أشارت إلى أن استخدام المشاركين للنظارات وأجهزة السمع لم يُحسّن من أعراض الاكتئاب لديهم.
تُلقي هذه الدراسة الضوء على أهمية تلقّي الرعاية الصحيّة الكافية، وضرورة تطوير علاجات فعّالة لمنع وعلاج ضعف البصر والسمع، من أجل تعزيز الصحة النفسيّة والبدنيّة للكبار بمرحلة الشيخوخة.