تلعب الخلايا العصبيّة بالحبل الشوكي دورًا رئيسيًّا في نقل إشارات الألم إلى الدماغ. وحتى وقت قريب، لم يتمكن الباحثون من استخدام أي تقنيّة دقيقة لتثبيت الألم في دوائر عصبيّة مُحددة.
مؤخرًا، في دراسة حديثة منشورة في دورية Molecular Therapy، استخدم الباحثون العلاج الجينيّ المُعتمد على استخدام فيروسات مُعدلة لزيادة وجود الناقل العصبيّ GABA حمض غاما-أمينوبيوتيريك في الشق الشبكيّ بين أعصابٍ محددةٍ في النخاع الشوكيّ.
يعمل الناقل العصبيّ GABA على تثبيط الإشارات بين الخلايا العصبيّة، وبذلك يُقلل إشارات التواصل في الشبكات الناقلة للألم. وقد أظهرت الفئران المُعالجة انعكاسًا تدريجيًّا للألم العصبيّ، والذي استمر أثره لمدة شهرين ونصف تقريبًا بعد العلاج. ولم تظهر أي آثار جانبيّة لتلك الوسيلة العلاجيّة، مثل: التخدير، والضعف الحركيّ، وفقدان الإحساس الطبيعيّ، بين ٢ إلى ١٣ شهرًا بعد العلاج في الفئران، والخنازير.
وقد يساعد استخدام هذا النهج العلاجيّ في توفير وسيلة آمنة وفعّالة لعلاج المرضى الذين يعانون من الألم الناتج عن إصابة الحبل الشوكيّ.