تراكم البروتينات هي ظاهرة بيولوجيّة حيث تتجمع البروتينات المضطربة إما داخل الخلية أو خارجها. وغالبًا ما ترتبط بحالات التنكس العصبيّ، وهو نوع من الخلل الذي تتوقف فيه خلايا الجهاز العصبيّ المركزيّ عن العمل أو تموت، مثلما يحدث في مرض الزهايمر.
في دراسة حديثة منشورة في دورية Nature Communications، وجد الباحثون أن التراكمات البروتينيّة القابلة للذوبان التي تشكّلت في مراحل مختلفة من عملية تراكم الأميلويد بيتا Aβ42 - وهو مكون أساسي لبروتينات موجودة في أدمغة مصابيّ الزهايمر- تُسبّب اضطراب طبقات الدهون الثنائيّة.
كما وجدوا أن التراكمات البروتينيّة الكبيرة القابلة للذوبان هي الأكثر تفعيلًا للاستجابة الالتهابيّة في الخلايا الدبقيّة الصغيرة. إضافة إلى اكتشاف أن هذه التراكمات البروتينيّة تلعب دورًا مهمًا في سلسلة الأحداث التي تؤدي إلى مرض الزهايمر، من خلال مجموعة واسعة من العمليات البيولوجيّة السامة للأعصاب، بما في ذلك تغلغل الأغشية الخلويّة، وخلل تنظيم الكالسيوم، وتلف الميتوكوندريا، وتحفيز الالتهاب، والإجهاد التأكسديّ.