يُصيب مرض السكري المزمن أكثر من 8.5٪ من سكان العالم. وتُعد مراقبة مستويات الجلوكوز في الدم بانتظام ضرورة لمحاولة السيطرة على تطور مرض السكري. لكن غالبًا ما تكون أدوات قياس مستويات الجلوكوز مؤلمة، وغير مريحة. لذلك تستمر محاولات العلماء لابتكار مستشعرات غير مؤلمة، لا تعتمد على الإبر، لقياس نسبة الجلوكوز، من أجل تحسين نوعية حياة مرضى السكري.
في دراسة حديثة منشورة في دورية Science Advances، ابتكر الباحثون طريقة لمراقبة نسبة السكر في الدم باستمرار، عن طريق أداة استشعار غير جراحيّة يُمكن ارتداؤها، لتكون الأولى من نوعها التي تتميز بالحساسيّة الفائقة.
وقد تحقّق الباحثون من صحة المُستشعر على النماذج الحيوانيّة لمرض السكري، وفي بيئة سريريّة. تتميز هذه الأدوات القابلة للارتداء بقدرتها على الاستشعار لاسلكيًّا بنسبة السكر في الدم مع دقة عالية.
صُمّمت هذه المكونات لاستهداف أماكن مختلفة في الجسم في نفس الوقت، مما يُمهّد الطريق أمام تطوير البنكرياس الاصطناعي، وابتكار العديد من المستشعرات الخاصة بالأمراض المختلفة.