تتمتع الذاكرة بالقدرة على التنظيم الزمني للأحداث للتمييز بين الحدث القريب والبعيد. وتُشير العديد من الأدلة إلى أن التنظيم الزمني للذاكرة قد يتأثر بأنواع مختلفة من التغيّرات التي تحدث في البيئة المحيطة. ورغم ذلك، لم تكشف هذه الأدلة عن سبب وكيفية تأثير هذه التغيرّات على الذاكرة.
اكتشف الباحثون في دراسة حديثة منشورة في دوريّة nature communications، أن الفواصل بين الأحداث لها تأثير مزدوج؛ فهي تُعزّز من الذاكرة الزمنيّة للعناصر داخل الحدث الواحد، كذلك إضعاف العناصر عبر الأحداث المختلفة. كما يؤثر تقليل طول الحدث إيجابيًّا على الذاكرة الزمنية؛ فإذا تعرّضت الذاكرة إلى سلسلة من الأحداث والعناصر، فقد تتذكر الأحداث الأولى عن تلك اللاحقة، أو تتذكر الأحداث أو المواقف الأقصر من غيرها، حتى إذا كانت منذ وقت بعيد. وقد عرف العلماء هذه الحالة باسم ظاهرة تأثير الأسبقيّة.
وتوفر نتائج هذه الدراسة آليّة خوارزميّة موحّدة لفهم سبب وكيفيَّة تأثير حدود الأحداث على الذاكرة، مما قد يُساعد في فهم بعض الظواهر السلوكيّة.