نتج عن فيروس كورونا ملايين الإصابات حول العالم، إضافة إلى أكثر من 5 ملايين حالة وفاة حتى الآن. وعلى الرغم من السرعة الملحوظة لتطوير لقاحات كوفيد -19، فلم تُحدَّد بعد أثرها وفعاليّتها ضد متحورات فيروس كورونا الناشئة والمُحتملة في المستقبل.
في دراسة حديثة منشورة في دوريّة nature communication، حاول فريق من الباحثون إيجاد مركّبات تُثبّط انتشار فيروس SARS-CoV2 من خلال استهداف بروتين SARS-CoV-2 3CL protease الذي يعتبر بطيء التحور والتغيّر، على عكس مستهدفات المصل.
وقد حدّدت الدراسة مواصفات 4 مركبّات، تشتمل قابليتها للذوبان، وفعاليّتها، واعتبارها آمنة دون آثار جانبيّة. وتم اختيار مركّب GC376 للتطوير، من أجل تحسين ارتباطه بإنزيم 3CL المسؤول عن انقسام الفيروس وتكاثره.
ومن بين عدة مركّبات متطورة، حدد العلماء مركّب كورناستات كأكثر المركّبات الواعدة، فهو يرتبط بالبروتين المستهدف عند تركيز قليل >10 nm، ويثبِّط تكاثر عدد من الفصائل المختلفة لفيروس كورونا. كما أثبتوا أمان استخدامه، وتوفُّره بكميّات فعّالة في رئة الفئران، مما جعل الباحثين متفائلين بفعاليته ضد SARS-CoV2، لكن لم تَثبُت تجربة المركّب حتى الآن- على البشر المصابين بالفيروس.
تشير هذه النتائج إلى أن العلاج عن طريق مثبطات البروتياز 3CL مثل: الكوروناستات، قد يكون علاجًا واعدًا لفيروس كورونا بمختلف سلالاته.