مخلفات المبيدات تهدد النظم البيئي لنهر النيل
١٣ يوليو ٢٠٢٢

تعتبر مبيدات الآفات أحد المصادر الرئيسيّة التي تُشكّل خطرًا على البيئة والبشر؛ حيث أنها تتركز في السلسلة الغذائيّة بداية من المواد الخام التي تتمثل في الحيوانات، أو النباتات، أو المياه، وحتى وصولها إلى الإنسان المُستهلك.

في دراسة حديثة، حاول الباحثون قياس نسبة المبيدات في المياه، والرواسب، وبعض أنواع الأسماك بنهر النيل، ومنها: البلطي النيلي، وسمك السلور أو القرموط. وقد أظهرت النتائج ارتفاع نسبة المتوسط الإجماليّ لمُخلفات مبيدات الآفات في الرواسب عن تلك الموجودة بعينات المياه. كما كشفت عن مستويات عالية من مُخلفات مبيدات الآفات في عينات المياه والرواسب في فصل الخريف، والذي قد يرجع ذلك إلى قلّة الفيضانات، أو انخفاض منسوب المياه، بالإضافة إلى الاستخدام العالي للمبيدات خلال ذلك الموسم.

كما أشارت نتائج الدراسة إلى احتواء سمك القرموط على أعلى نسبة من مُخلفات المبيدات في الأسماك مقارنةً بسمك البلطي النيلي، وبعض الأنواع الأُخرى. وترجع المستويات العالية نسبيًّا من مخلفات المبيدات في أنسجة القرموط، إلى طبيعة غذائه التي تعتمد على أكل الفضلات، والنباتات الضارة.

ورغم أن المخاطر الصحيّة لجميع المبيدات المُختبرة في أنواع الأسماك بهذه الدراسة قد لا تؤدي إلى تسمُّم المُستهلكين، يؤكد الباحثون على ضرورة الرصد المُنتظم لمُخلفات المبيدات في النظام الإيكولوجي لنهر النيل من أجل الحفاظ على الأسماك والمياه، وتجنُّب حالات التّسمُم من الأسماك.

اقتراح ومراجعة علمية
أسماء يوسف
Wageningen لأبحاث النبات
تدقيق ومراجعة لغوية
علا زيادة
جامعة القاهرة
علياء أحمد
جامعة القاهرة
د/ دعاء مجاهد
جامعة هارفارد