يُستخدم المجهر للكشف عن الأنسجة المُتباينة، وتحديد بنية الخلايا البيولوجيّة المُختلفة. ولكن، غالبًا ما تكون العينات البيولوجيّة شفافة اللون؛ لذلك نضيف لون عن طريق الصبغة لنتمكن من رؤية العينات تحت المجهر. وبعد صبغها، يُمكننا رؤية شكلها وترتيبها في الأنسجة، وتحديد ما إذا كانت سليمة أم لا.
لكن ماذا لو كانت هناك طريقة أُخرى ليست فقط لرؤية بنية الخلايا، وإنما لرؤية أدق تفاصيلها عن طريق ألوانها الحقيقيّة دون صبغة؟
في دراسة حديثة منشورة في دورية Nature، استطاع الباحثون تطوير شرائح المجهر لتكون أداة تشخيص طبيّة باستخدام تقنية النانو. إذ يمكن لشرائح NanoMslide التلاعب بالضوء على المقياس النانوي nanoscale، لتضيء الخلايا بتباين ألوان زاهية. وقد اختبر الباحثون تلك الشرائح على خلايا سرطان الثدي. وبالفعل، كشفت ألوان محددة عن وجود السرطان، مما قد يساعد على اكتشاف الخلايا السرطانيّة مبكرًا، ويُمهد الطريق لأبحاث التشخيص الرقميّ، واستخدام الذكاء الاصطناعيّ في اكتشاف المرض.