في السنوات الأخيرة، ومع التوسع في استخدام الأجهزة الإلكترونية، أصبح التعلُّم المُدمج شائعًا في البيئة التعليميّة، بما في ذلك تعلم اللغة الإنجليزيّة كلغة أجنبيّة، ليجمع بين أنماط التعلم التقليديّة، والإلكترونيّة. ونظرًا لأن المفردات تلعب دورًا مهمًا في عملية تعلم اللغة الأجنبيّة، فقد ازداد استخدام التطبيقات الإلكترونية لتعلم المفردات اللغويّة. يمكن أن يؤدي الجمع بين تكنولوجيا التعليم والأساليب التقليديّة إلى تحقيق التوازن في عمليّة التعلُّم؛ حيث يؤدي استخدام تطبيقات الأجهزة المحمولة إلى تحفيز الطلاب لأنها أكثر إمتاعًا مقارنة بأساليب التعلُّم التقليديّة، كما تسمح بالتعلم في أي وقت، وأي مكان، دون التقيد بالآخرين.

في دراسة حديثة منشورة في دورية Frontiers in Psychology، هدف الباحثون إلى استكشاف استخدام تطبيقات تعلم المفردات عبر الهاتف المحمول، وفائدتها في التعلُّم المدمج للغة الإنجليزيّة، لدى 36 طالبًا من سلوفاكيا، تتراوح أعمارهم بين 17 و18 عامًا، يتعلمون اللغة الإنجليزية كلغة أجنبيّة بالمرحلة الثانوية؛ ليقارن الباحثون بين مجموعة الطلاب التي تعتمد على التعلُّم التقليديّ، والمجموعة الأخرى التي تدمج بين التعلُّم التقليديّ والتعلُّم باستخدام تطبيق إلكترونيّ على الهاتف المحمول يُسمى الإنجليزيّة اليوم  Angličtina Today.

وقد حقق الطلاب المُعتمدين على التعلُّم المدمج نتائجًا أفضل من الطلاب المُعتمدين على التعلُّم التقليديّ فقط. كما كشف الطلاب عن رضاهم لاستخدام التطبيق في تعلُّم اللغة الأجنبيّة، حيث أتاح لهم التحفيز الدائم المُعزز للتعلُّم، وكذلك سهولة الاستخدام ليكون التعلُّم أكثر متعةً، وأقل إرهاقًا، مما أسهم في تحسين معرفتهم بالمفردات اللغويّة.

لذا كان الدمج بين استخدام تطبيق تعلم المفردات اللغويّة على الهاتف المحمول مع التعلم التقليديّ مفيد جدًا في عملية تعلُّم اللغة الإنجليزيّة كلغة ثانية، لدى هؤلاء الطلاب. فهل يمكن الاعتماد على الدمج بين أنماط التعلُّم المختلفة من أجل تحسين فرص التعليم المستقبليّة للطلاب؟