تُعد وجبة الإفطار من العناصر الهامة للمحافظة على أسلوب الحياة الصحيّ، والذي له تأثير إيجابيّ على الصحة الجسديّة والنفسيّة. ومع ذلك، فإن تخطّي وجبة الإفطار أمر شائع جدًا بين الأطفال والمراهقين، كما قد ينتشر كثيرًا بين العائلات ذات المستوى الاجتماعيّ والاقتصاديّ المنخفض. ويؤثر تخطّي وجية الإفطار سلبيّا على الإدراك، ودافع الإنجاز، ومستوى التحصيل الأكاديميّ، ودرجات الاختبار الدراسيّ لدى الأطفال والمراهقين.
في دراسة حديثة منشورة في دورية Frontiers in Psychology، ركز الباحثون على الدور الوسيط لدافع الإنجاز والمستوى الاقتصادي والاجتماعي في العلاقة الارتباطية بين تناول وجبة الإفطار والإنجاز الأكاديمي. وذلك على 8000 طالب وطالبة من الصين، بعمر 15 عامًا. وقد أظهرت النتائج أن تناول وجبة الإفطار له تأثير تنبؤي إيجابيّ على الإنجاز الأكاديميّ. كما لعب الدافع للإنجاز دور الوسيط جزئيًّا في العلاقة بين تناول وجبة الإفطار والإنجاز الأكاديميّ. واختلف تأثير تناول وجبة الإفطار على دافع الإنجاز باختلاف المستوى الاجتماعيّ والاقتصاديّ، حيث أظهر تأثيرًا قويّا لدى الطلاب ذوي المستوى الاقتصاديّ والاجتماعيّ المرتفع.
ولذا تزداد أهمية توجيه الآباء للأطفال نحو تناول وجبة الإفطار، والحرص على اتباع أنماط الحياة الصحيّة.