لا يكفي علاج الالتهاب للتخلص من الألم لدى بعض المرضى. وأحيانًا، لا يتوقف الألم الالتهابيّ حتى بعد زوال الالتهاب نفسه، ليصبح الألم مزمنًا. لكن توصل الباحثون من خلال دراسة حديثة، أن الخلايا البلعميّة Macrophages- وهي خلايا مناعيّة تُساعد على التئام الأنسجة وعلاج الالتهاب- تتحكم بفاعليّة في عمليّة علاج الألم الالتهابيّ، عن طريق نقل الميتوكوندريا إلى الخلايا العصبيّة الحسيّة. وقد اختبر الباحثون ذلك على الفئران، ليتبيّن بالفعل قدرة البلاعم على الوصول إلى الخلايا الجذعيّة.
وبذلك أظهرت الدراسة، أن الألم يُعالج بفعاليّة من خلال التفاعل بين الجهاز المناعي والجهاز العصبيّ داخل الأنسجة المحيطيّة. وتركز الاستراتيجيات العلاجيّة الجديدة على علاج الألم المُزمن، أو على تعزيز نقل الميتوكوندريا من البلاعم، والذي يساعد بدوره في الحد من الألم الالتهابيّ.