يُعاني مرضى الزهايمر من ضعف الذاكرة نتيجة اعتلال الشبكة العصبيّة واسعة النطاق في المخ، والتي لها دور هام في التذكر، وتحديد الزمان والمكان. وتتكون هذه الشبكة من القشرة الدماغية EC والحصين HIP.
وفي محاولة لفهم أنواع الخلايا المكوِّنة للحصين HIP في كل من البشر، وقرود المكاك، والخنازير، استخدم الباحثون تقنية single nucleus RNASeq التي تساعد على قياس كميّة، ونوع الحمض النووي الريبوزي RNA الموجود في نواة كل خليّة؛ حيث تختلف الكميّة والنوع وفقًا لحالة ووظيفة كل خليّة، مما يساعد في فهم الفروق الوظيفيّة بين الخلايا.
نتجت عن هذه الدراسة عدة بيانات تُحدد الفارق بين القرود، والخنازير، والبشر، في وظيفة الحصين، وتأثير الجينات ودورها في ظهور مرض الزهايمر، كما تُساهم في تحسين فهمنا لتطور القشرة الدماغيّة والخلايا العصبيّة. وتقدم هذه البيانات دليلًا أوليًّا لمواصلة بحث تلك الفصائل المختلفة، وتوصيف الآثار المُحتملة على فسيولوجيا الحصين؛ لتصبح بذلك خطوة هامة في طريق الأبحاث المستقبليّة لتحديد أنواع الخلايا، والجينات، التي قد تكون ذات صلة بالوظيفة البيولوجيّة للحصين، مما قد يساهم في محاولة السيطرة على الخلايا في القشرة الدماغية لتجنب الإصابة بمرض الزهايمر وعلاجه.