تتشارك الأنواع الميكروبية السائدة في القناة الهضمية للإنسان تاريخًا تطوريّّا موازيًا معه؛ حيث يرتبط وجود البشر في بيئات متنوعة مع اختلاف الميكروبيوم وتفاعلاته في الجسم وسُبل التكيّف بشكل مباشر.
حدّدت دراسة حديثة الصفات المُختلفة بين الكائنات الحيّة الدقيقة في القناة الهضميّة البشريّة لدى المجموعات السكانيّة المُتباينة، ويُعد تنوع هذه الكائنات وتطورها الموازي إثباتًا على المُشاركة في عمليّة التكيُّف لدى البشر. ولأن بعض أنواع الكائنات الدقيقة المُتنوعة قد ارتبطت بمجموعة مُتنوعة من الأمراض لدى البشر، فإن الاختلافات الوظيفيّة بين السلالات ساهمت في تنوع الدراسات التي تتناول دور الميكروبيوم في علم وظائف الأعضاء في المجموعات السكانيّة المُختلفة.
وقد يُمهد ذلك الطريق أمام دراسات مُستقبليّة لتحري دور السُلالات المُتنوعة في التأثير على صحة الإنسان، وكذلك التطور المشترك بين الميكروبيوم والإنسان.