انخفضت نسبة تلقِّي الأطفال للتطعيمات الدورية بشكل حاد خلال جائحة كوفيد-19 في عدد من المناطق حول العالم. وقد تزامن ذلك مع إغلاق المدارس، والمؤسسات التعليمية الخاصة بالأطفال، وتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي.

على الرغم من تأكيد منظمة الصحة العالمية على ضرورة تقديم الخدمات الصحية الأساسية، كالتطعيمات الروتينية، مع تشديد التدابير الاحترازية، للوقاية من فيروس كورونا، فإن ذلك لم يمنع من انخفاض نسبة تلقي الأطفال لهذه التطعيمات، خاصةً بين العائلات ذات المستوى الاجتماعيّ والاقتصاديّ المنخفض. هذا بالإضافة إلى مخاوف الآباء من تعرض أطفالهم لفيروس كورونا، عند التوجُّه لتلقي التطعيمات، وكذلك التأثُّر بانتشار المعلومات المشوِّهة حول اللقاحات.

ومع الإعلان عن جائحة الكورونا عام ٢٠٢٠، صرّحت منظمة الصحة العالميّة عن توقُّعها لتعرُّض ما لا يقل عن 80 مليون طفلٍ للأمراض المناعيّة، مثل: شلل الأطفال، والدفتيريا، والحصبة، بسبب انخفاض نسبة تلقّي الأطفال للتطعيمات الروتينيّة، كما قد يتسبب لاحقًا في انتشار هذه الأمراض بين الأطفال مع عودة المدارس بشكل منتظم، وهو ما يشهده العالم حاليًا نتيجةً لهذا الوباء.